كبرياء عــــــــــــــــــــــــــاشقة.............

لحظتها أدركت بأنني لن احتمل

كنت في مكاني أخيط الغرفة بخطواتي ذهابا وإيابا..

أدركت لحظتها بأن الصدع اللي شرخ جدار قوتي قد اتسع اكثر مما اظن ..

كالمحمومة ..بدأت اهذي .. كا المجنونة . احدث نفسـي .

.

قررت لحظتها .. بأن الاعتراف هو الحليف الوحيد في هذا المآزق..

قرار صعب .. خانته قدماى .. ولم استطيع مغادرة الغرفه ..

كلما وصلت الي بابها .. عدت لاقف امام المراءة اللعينة .. تحت ضغط التوتر..

لحظتها سقطت على ركبتي في أسى امام مرآتي ..

وغطيت وجهي براحتاي الصغيرتان وانهمرت دموعي في بكاء مرير

ما الذي افعله .. وما الذي يحب ان افعله .. !

ما هذه المأساة التي اخترعتها بنفسـي وأرغمت نفسـي على عيشها بهذه الطريقة .. !

عدت لاتامل وجهي الباكي ..

هاتان العينان الواسعتان.. وهذه الشفاه الممتلئة.. وهذا الأنف التي كسته حمره البكاء خداي وعنقي .

. وبصمت بدأت أتحسس وجهي وكأنها يداه تحسس وجهي .

. وكأنما أنامله تجول كجواد عاني الركض

او كأنما اصابعه تريد أن تتأكد من ملامحي

تنهدت في عجب لهذا الخيـال وأغمضت عيني لاستيقظ من هذا الوهم ..

و تسألت بمرارة هل أعجبه .. هل أعجبه .. هل أعجبه .. .!!

ومن جديد عدت للبكاء ..

بمرارة اكبر علمت حينها بأنني صلت الي حد الجنون .. وهو من أوصلني لذلك

قررت حينها .. ان انهي مأساتي هذه .. مسحت دموعي بسرعة

..ونظرت بحدة إلى مرآتي ..

ورحلت سريعا .. حتى لأعدل عن قراري ..

كانت السماء ملبدة بالغيوم ..وقطرات المطر المتباعدة .. أشعرتني بأن الكون جميعه حزين ..

كنت مع كل خطوة أراه أمامي ،أتسأل كيف سيكون الموقف .!.

هل سأرتمي بحضنه .. هل سابكي بين يديه واعترف له كم احبه .

ام انه سيركض نحوي وسيحتضنني ويبادرني هو بهذه الكلمة ويعفيني من عناء الإحراج والحياء .

مع كل خطوة .. كنت أتذكره ..

كيف لاح طيفه في حياتي فجاءة ..

تذكرت كل لحظاتي معه ..

ابتسامته الرقيقة .. وجهه الغامض وملامحة الرزينة .

.تذكرت شقاوتي المستمرة معه ومزاحي الثقيـل أحيانا ..

كان يحتملني بكل سعه صدر .. في هدوئي وضوضائي ..

تذكرت سيرنا معا وقبضة يدي تطبق على أنامله ..

تذكرت كل مكان قضينا فيه بعض أوقاتنا ..

تذكرت شروده الغريب .. وكأنه يحتض ذكرى عميقة لا تبارح خياله لحظه .

تذكرت نظراته الغير مفهومة لي ..

فأحيانا اظن بأن نظرته تنطق لي وتلفظ كم احبك..

واحيانا اشعر بأن ناظره يخترقني وينظر الى شـي اخر من خلالي .. شي هناك يعيش في خياله ..

و أرهقتني هذه الفكرة .

وأفقت من هذا الخيال ..

لاجدني قريبة من منزله .

.

عدت لواقعي لاجد الدموع مازلت تنهمر على خدي ..

أكملت الطريـق الى ذلك الباب الحديدي العتيـق بخطوات بطئيـة ..

طرقته بسرعة ..

وتمنيت حينها ان اهرول تاركه المكان ..

ولكن قبـل ان تنتهي هذه الفكرة .. وجدت الباب يفتح ورايته امامي .. بصورته التي تعودتها .. خفق قلبي بشده ..

وتسمرت .. وشعرت بصدري يعلو ويهبط من شده أنفاسي المرهقة .

. لم أدرك الا هو يصغ كفاه على كتفي بسرعة وسالني ما بك عزيزتي

أتبكين ..! لماذا تبكين .. بللك المطر ..!

.. لم ادرك لحظتها ماذا اقول . لم اتوقع ان يراني وانا ابكي .. لم اتوقع لحظتها ان يراني واأنا بهذه الصورة .

. شعرت بالغيط يفتك بي.. شعرت بأنني انسانة هزمت .. بأنني لاشي .. وبأنني وبأنني..

ولم ادرك لحظتها الا وانا اصرخ في وجهه ..

. أكرهك .. حقا أكرهك ..

وركضت بعيدا دون ان انظر خلفي ..

عدت اركض في ذلك الجو الماطر .. واعماقي تتمزق ..

وكأنني اتمنى ان تخفي دموعي تلك الإمطار ..

لم احتمل ضعفي امامه و انهاء كبريائي بهذه الطريقة ..

من ما راق لي..