كولومبيا.. وهدف المربع الذهبي في كوبا أمريكا 2011:

بالرغم من منحه الأولوية في الفترة المقبلة لبلوغ كولومبيا نهائيات كأس العالم المقبلة، إلا أن المدرب إرنان داريو جوميز يراهن أيضا على تشكيل أحد أضلاع المربع الذهبي في كوبا أمريكا.

يأمل منتخب كولومبيا من خلال مشاركته في بطولة كوبا أمريكا في التأهل على الأقل للمربع الذهبي، مستبعدا تكرار إنجاز تحقق منذ عقد عندما توج بلقب البطولة في 2001 ، وذلك حسبما أكد مدربه الوطني هرنان داريو جوميز، الذي يعتبر البطولة بوابة هامة لتحقيق حلمه الأكبر، المتمثل في التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 بالجارة البرازيل.

ويبرز خط الهجوم في منتخب كولومبيا كأحد أقوى الخطوط خاصة وأنه يعتمد على العديد من اللاعبين المحترفين في بطولات أوروبية مختلفة، ما يمثل مشكلة أمام المدرب المعروف بـ"بولييو" والذي اعترف بعدم الفائدة إذا قام بتشكيل أحد عشر مهاجما.

وقال المدرب إنه يحاول تكوين فريق منسجم، خاصة مع غياب أحد ابرز لاعبي الوسط المهاجمين وهو جيوفاني مورينو، أحد أفضل لاعبي الدوري الأرجنتيني في عام 2010 والمصاب بقطع في أربطة الركبة.

وأكد المدرب بولييو، الذي قاد منتخب الإكوادور للتأهل إلى مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 للمرة الأولى في تاريخ البلاد، والذي عاد لقيادة منتخب بلاده في الرابع من مايو/آيار 2010 عقب فشل كولومبيا في التأهل لمونديال جنوب افريقيا مع المدرب السابق إدواردو لارا "سأموت إن لم أساعد المنتخب في التأهل للمونديال، لكن إذا ساءت الأمور في كوبا أمريكا فلن يحدث لي نفس الشيء".

ويأمل عشاق كولومبيا في عودتها للتألق من جديد، وإحياء حقبة التسعينيات من القرن الماضي، عندما تأهلت ثلاث مرات من أصل أربعة للمونديال (أعوام 1990-1994-1998)، وكان بولييو وقتها مدربا للمنتخب في الفترة من يناير/كانون ثان 1995 وحتى 26 يونيو/حزيران 1998 عقب خروج كولومبيا من مونديال فرنسا في دور المجموعات.

كما حققت كولومبيا في ذلك الوقت افضل مركز عالمي لها على مستوى المنتخبات بوصولها للمرتبة الرابعة في ديسمبر/كانون اول 1996 ، وهي تحتل حاليا المركز التاسع والأربعين عالميا بحسب التصنيف الصادر في أبريل/نيسان الماضي.

ويقول المدرب البالغ من العمر (55 عاما) "أعتقد اننا على الأقل سنكون ضمن الفرق الأربعة الأولى في بطولة الأرجنتين" والتي ستلعب فيها كولومبيا للمرة الـ19 في تاريخها.

وتحدث عن وجود نحو 50 لاعبا باستطاعتهم تمثيل البلاد، قائلا "لدي مجموعة كبيرة من اللاعبين الرائعين، وأستطيع القول بأنهم جميعا الأفضل، ولهذا فإن المجموعة التي سأختارها لكوبا أمريكا ستشكل فريقا كبيرا".

واعتمد جوميز خلال مبارياته الودية الأخيرة على لاعبين معظمهم من المحترفين في الخارج وخاصة في أوروبا.

ويبرز من بين هؤلاء اللاعبين نجما هجوم ووسط بورتو البرتغالي، فالكاو جارسيا، وفريدي جوارين، على الترتيب، إضافة إلى مدافعي دوري الكالتشو الإيطالي كاميلو زونيجا (نابولي) وبابلو أرميرو وكريستيان زاباتا (أودينيزي).

كما اعتمد على خبرات مدافع أتلتيكو مدريد الإسباني، أمارانتو بيريا، وكذلك لاعب ميلان، ماريو يبيس.

لكن يظل غياب لاعب الوسط المهاجم لنادي راسينج كلوب الأرجنتيني، جيوفاني مورينو، أحد أكبر الخسائر لتشكيلة منتخب كولومبيا، ليس فقط خلال بطولة كوبا أمريكا المقبلة والتي ستنطلق اول يوليو/تموز بالأرجنتين، ولكن في تصفيات مونديال 2014.

وأصيب مورينو في فبراير/شباط الماضي خلال مباراة محلية لفريقه، بقطع في اربطة الركبة اليسرى، بعد أن وصفه محللو الكرة وقتها بأنه واحدا من أفضل لاعبي الدوري الأرجنتيني، ليبتعد عن الملاعب لستة أشهر فضلا عما سيحتاجه لاستعادة كامل مستواه.

ورغم الأثر السيئ لدى المدرب بغياب مورينو، إلا انه يحتفظ بتشكيلة كبيرة من المهاجمين الذي يمرون بأوقات جيدة للغاية مع فرقهم، مثل تيوفيلو جوتيريز، الذي يلعب في نفس فريق مورينو، والمتألق معه بإحراز تسعة أهداف في 13 مباراة فقط مع راسينج كلوب منذ الانضمام اليه في فبراير/شباط الماضي قادما من طرابزون سبور التركي.

كما يوجد أدريان راموس المحترف في هرتا برلين الألماني، وهوجو روداييجا مهاجم ويجان اثلتيك الإنجليزي.

هذا بالإضافة إلى كارلوس كاربونيرو هداف الدوري الكولومبي وبطل المسابقة مع فريق أونسي كالداس.

لكن بولييو اعترف بأن المهاجين فقط لن يستطيعوا قيادة كولومبيا خلال البطولة اللاتينية المقبلة، فقال "أعمل على تنسيق فريق متوازن، ولهذا ابحث بشكل خاص على لاعبين يستطيعون الحصول على الكرة".

وفي هذا الإطار يبرز لاعب فالنسيان الفرنسي، كارلوس ألبرتو سانشيز، والذي يعد واحدا من أفضل اللاعبين تمكنا من الاستحواذ على الكرة وخطفها من الخصم، إضافة للاعب فريق إيركوليس الإسباني، أبيل أجيلار.

واكد المدرب انه من الصعب للغاية على فريقه تكرار إنجاز عام 2001 بكولومبيا والذي فاز فيه بلقب كوبا أمريكا نظرا لأن مستضيفة هذه النسخة هي الأرجنتين التي تضم كوكبة من النجوم العالميين، أبرزهم ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم لعام 2010.

وستضم المجموعة الاولى التي تلعب فيها كولومبيا مستضيفة البطولة إضافة إلى بوليفيا وكوستاريكا.

وستلعب كولومبيا اولى مبارياتها امام كوستاريكا في الثاني من يوليو/تموز، وتواجه بعدها الارجنتين في السادس من نفس الشهر، ثم بوليفيا في العاشر من الشهر ذاته.

وتذكر المدرب إنجاز زميله فرانسيسكو ماتورانا والذي قاد كولومبيا منذ عشر سنوات لأول لقب إقليمي لها عندما فازت في جميع مباريات البطولة وتغلبت في النهائي على المكسيك بهدف نظيف من توقيع مدافع إنتر ميلان الإيطالي المخضرم، إيفان راميرو كوردوبا، الذي من المستبعد مشاركته في البطولة المقبلة.

وغاب عملاقا القارة الامريكية الجنوبية البرازيل والأرجنتين عن تلك النسخة التي استضافتها كولومبيا بسبب الأوضاع الأمنية مما ساهم في تسهيل مهمة أصحاب الأرض.

ولا يغيب عن الذكر تحقيق منتخب كولومبيا للمركز الثاني في بطولة عام 1975 بخسارته في النهائي امام بيرو.